... كان غريبا، أفكاره كانت تبدو
لي شاذة.. لا أستطيع أن أقطع هل كان عبقريا أم مجرد شخص غريب الأطوار.. لقد جاء
إلي في كامبريدج عند التحاقه بها وقال لي: 'من فضلك هل بإمكانك أن تقول لي.. هل
أنا أبله معتوه أم لا؟ لأنني إذا كنت معتوها سأعمل على أن أصبح ملاح جو (Aeronaut) وإذا لم أكن كذلك فسأعمل لأصير فيلسوفا'... أجريت له اختبارا في
موضوع فلسفي... وبعد قراءتي جملة واحدة من جوابه قلت له مباشرة: ينبغي ألا تصبح
ملاح جو. فكان ما قلت.
Philosophy, Politics, Opinion and Review of Books from a Moroccan Perspective. فلسفة، سياسة، رأي ومراجعة كتب من منظور مغربي
28/04/2014
27/04/2014
عن قالبية الذهن
يقول توبي وكوسميديس (1995: XIII-XIV):
"... تشبه هندستنا العرفانية كونفيدرالية تضم مئات أو آلافا
من الحواسيب المُميَّزة من الناحية الوظيفية (غالبا ما تسمى قوالب) صُممت بعناية لكي
تحل مشاكل التكيف التي واجهها أجدادنا في حياة الجني والصيد. كل آلة من هذه الآلات
تملك جدول أعمال خاصا بها وتفرض نظامها الغريب على شذرات العالم المختلفة. فهناك
أنساق متخصصة لاستقراء النحو، ولتعرف الوجوه، ولإجراء الحساب، ولفهم الأشياء،
ولاستطلاع الأحوال العاطفية من تفحص الوجوه. وهناك آليات لمعرفة الحي من الجامد،
وأخرى للرصد، وأخرى للمراوغة والخداع... وعدد كبير من الآلات الأنيقة
الأخرى".
Tooby, J., and Cosmides,
L., 1995, Forward to Simon Baren-Cohen, Mind Blindness: an essay on autism and
theory of mind (Cambridge, MA: MIT Press), pp. xi-xviii.