15‏/07‏/2012

سلافوي جيجيك وهيجل

صورة غلاف كتاب جيجك الأخير

قال جيجيك مرة: "لو قدر لي يوما أن أختار من بين المفكرين واحدا فقط لا غير، لما ترددت في أن أختار هيجل وأجعل منه فيلسوفي المفضل". ولا يكف في أعماله الكثيرة المختلفة عن الإلحاح على أن مشروعه الرئيس في العمق قائم في التمكين لنظرية الذاتية كما صاغتها المثالية الألمانية من العودة ثانية والانتشار في صيغة مُعدَّلة ومُراجَعة بعيون التحليلي النفسي وفلسفة علم النفس الفرويدي- اللاكاني. كل الأشياء الأخرى تعد في نظر جيجيك تفاصيل بالنسبة إلى هذا المشروع الأكبر في اعتقاده والملحاح. يقول في هذا الشأن: "إنني أحاول أن أقوم بما تلاهى عنه دولوز ونسي القيام به. أي أحاول أن أجعل لاكان يغتصب هيجل... حتى أجعلك تحصل على هيجل ممسوخا... إنه مشروع تقني جدا ومتواضع كما ترى، لكنني أومن به الإيمان كله. الأشياء الباقيات الأخرى عندي تقبل التفاوض كلها وتحتمل الأخذ والرد، ولا أشغل بالي بها مطلقا. يمكنك أن تصنع فيلما سينمائيا عني [يشير هنا إلى الفيلم الذي أعدته عنه أسترا تايلر]، ويمكنك أن تأخذ مني ما شئت، لكنك لن تستطيع أن تأخذ مني هذا المشروع.... ما يُهِمُّني حقيقة هو الفلسفة، وأرى أن التحليل النفسي هو الأداة القصوى لتفعيل إرث المثالية الألمانية وجعله معاصرا لزماننا".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق