تدفع ثمنا غاليا لتشرب
القهوة، ويقولون لك إنهم يقتطعون من الثمن الذي دفعته حصصا ليرسلوا معونات
إنسانيةً إلى الأطفال في غواتيمالا أو الجوعى في القرن الإفريقي أو اللاجئين في
دارفور..الخ. يدفعونك إلى الإفراط في الاستهلاك بتحسيسك أنك تساهم في رفع المعاناة عن الآخرين في أماكن
أخرى من العالم. بل أكثر من هذا يحثونك على ألا تفكر أصلا في الأسباب العميقة
القائمة وراء وجود هؤلاء الجوعى أو اللاجئين. إنك تؤدي ثمن القهوة غاليا لأنهم
يقتطعون منه أيضا مقابلا للتفكير نيابة عنك. التفكير نيابة عنك مشمول أيضا بالثمن
الذي دفعته..
*-من محاضرة جيجيك بجامعة برلين الحرة 2011
*-من محاضرة جيجيك بجامعة برلين الحرة 2011
Slavoj Žižek: Is It Still Possible to Be a Hegelian Today ?
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق