موضع الخلاف بين الدين والعلم والنزعة الطبيعية
|
صورة غلاف الكتاب |
|
طوماس ناجل |
المقال
الآتي من مجلة (The New York Review of Books) كتبه الفيلسوف الكبير طوماس ناجل
(Thomas Nagel)
يراجع فيه كتاب الفيلسوف الكبير أيضا إلفين
بلانتينكا (Alvin Plantinga)
الذي يهتم إلى جانب الفلسفة (نظرية المعرفة أساسا) بمسألة الإيمان بالله. وبلانتينكا
من أحذق الغربيين وأقواهم حجة في الدفاع عن الإيمان. أطروحته المركزية في كتابه (موضع الخلاف بين الدين والعلم
والنزعة الطبيعية) الذي يراجعه ناجل تقول: هناك تضارب سطحي وتناغم عميق بين
العلم والإيمان الديني؛ لكن هناك تناغما سطحيا وتضاربا عميقا بين العلم والنزعة الطبيعية.
ويقصد بلانتينكا بالنزعة الطبيعية النزعة التي تقول إن العالَم الذي يقبل الوصف
استنادا إلى العلوم الطبيعية هو كل ما يوجد، وليس هناك ما يسوغ الإحالة على وجود
الله. وتجدر الإشارة هنا إلى أن بلانتينكا لا يدافع عن أطروحته الإيمانية بإيراد
نصوص الإنجيل والاستناد إلى النقليات، كما هو رائج مُتْلئب بين ضعاف العقول، بل
يدافع عنها بالحجج العقلانية اللائحة والمحايدة التي يمكن للآخرين الذين لا يؤمنون أن يقبلوها. وهذا
هو ما يميز بلانتينكا من الفلاسفة الدراويش. إنه فيلسوف بارز وليس درويشا !
|
إلفين بلانتينكا |
وعلى
الرغم من أن ناجل لا يقبل النتائج التي ينتهي إليها بلانتينكا فإنه لا يمضي من دون
أن يعترف له في آخر المقال برجحان انتقاده للنزعة الطبيعية. يقول ناجل: "لكن حتى الذين لا
يمكنهم أن يقبلوا البديل الإيماني [يقصد داوكينز ودينيت وغيرهما] الذي يعرضه بلانتينكا لا يستطيعون أن ينكروا عليه
أن نقده للنزعة الطبيعية يتجه إلى المشكل العميق الذي تنطوي عليه هذه الرؤية..".
قراءة ممتعة..
الرابط:
هناك تعليق واحد:
تسلم ايديك على الموضوع Räumung
Räumung
إرسال تعليق