"إن موضوع المحاورة الأفلاطونية الرئيس هو الاعتراض. أعنى على
وجه التحديد الاعتراض على القول. والقول هنا يشير إلى قول بارمينيدس الذي كان قولا
من دون اعتراض، أي قولا شعريا على اعتبار أن الشعر يعمد إلى الإثبات من دون أن
يلتفت أو يلوي على ما قد يناقضه ويطعن فيه. القول البارمينيدي لا يحتوي ما يقابله
أو يعترض عليه. وعلى العكس من هذا كان هاجس أفلاطون موصولا بإمكان الاعتراض.
المحاورة هي محاورة الاعتراض والجواب عن الاعتراض ورده. يوجد في عودتي إلى أفلاطون
هاجس مسرحي، هاجس الاتجاه بالكلام إلى الآخر. وهناك اقتناع بأن الفلسفة ملزمة بأن
تكف عن إضفاء التقديس على أحكامها وتعول على منطق الاعتراض الجدلي".
Dimitra Panopoulos « Entretien avec Alain
Badiou » in Contemporary French and Francophone Studies. Vol. 16 Issue 2, (Mar 2012), pp. 125–138 p. 136.