08‏/11‏/2007

فلسفة الحق عند هابرماس


هابرماس



نظمت مجموعة فلسفة الحق الأخلاقي والسياسي، كلية الآداب والعلوم الإنسانية الرباط، بالتعاون مع مؤسسة كونراد أديناور، أيام 25 ، 26، 27 اكتوبر مائدة مستديرة بمدينة مراكش عن فلسفة الحق عند هابرماس. وقد شاركتُ فيها ببحث عنوانه "التأسيس التواصلي للديمقراطية عند هابرماس" (انظر ملخص العرض أدناه).

ورقة المائدة المستديرة: فلسفة الحق عند هابرماس

تعتبر مسألة الحق مسألة جوهرية بالنسبة للمجتمعات المعاصرة على اختلاف مستويات نموها السياسي والاجتماعي والثقافي والاقتصادي. من أجل هذا حظيت ـ ولا زالت ـ باهتمام قوي من لدن الفلاسفة والمفكرين والسياسيين والفاعلين في حقول المجتمع المدني. وقد أفضى هذا الاهتمام الفكري والعملي الشامل إلى انعقاد الإجماع على اعتبار الحق أساساً جوهريا في تنمية الفرد والمجتمع المعاصر.وإذا كانت فلسفات الحداثة، منذ القرن السابع عشر، قد أوْلت عناية كبرى لعلاقة الحق بالأخلاقية، فإن الفلسفات المعاصرة وجهت اهتمامها خاصة نحو علاقة الحق بالمدينة (الديمقراطية السياسية). وهذا ما سمح لهذه الفلسفات بتوسيع وإثراء مجال مقاربتها للحق بالتفكير في إشكاليات جديدة تمخضت عن ملابسات الوجود الفردي والاجتماعي للإنسان المعاصر، كإشكاليات التواصل، وأخلاقيات الحوار، والنقد الفلسفي والتفاوض، والبناء المشترك للخبرات الاجتماعية، والفضاء العمومي، والتوافق، والدين، والأخلاق، والتكنولوجيا، والبيئة، والحرب، والعولمة، والتنمية، والتغيير الاجتماعي، والتنوير...وتشكل فلسفة يورغن هابرماس لحظة أساسية داخل حقل الاهتمام بالحق في علاقاته بالديمقراطية والتنوير والحداثة، أولاً لكونها استحدثت أوراشا غنية من الحوارات مع مختلف تيارات الفلسفة الحديثة والمعاصرة ؛ وثانيا لكونها قدمت أدوات ومفاهيم جديدة، وصاغت قضايا وإشكاليات طريفة من شأنها أن تسمح لنا، نحن في العالمين العربي الإسلامي على الخصوص، بالقيام بمقاربات متعددة التخصصات (فلسفية، سوسيولوجية، تاريخية...) لمسألة الحق والديموقراطية ؛ وأخيرا لكونها قدمت رؤية جديدة لعالمنا المعاصر.ونظرا لأهمية هذا الفيلسوف في إسهامه في نظرية الحق وتأثيره القوي على الفكر الفلسفي المعاصر، تنظم »مجموعة فلسفة الحق«، التابعة لشعبة الفلسفة، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة محمد الخامس-أكدال الرباط، بالتعاون مع مؤسسة أديناور، مائدة مستديرة حول فلسفة الحق عند هابرماس.ويمكن للسادة الأساتذة أن يستأنسوا بالمحاور الآتية للإسهام في هذه المائدة :المجال العمومي: صراع الديني والسياسيالحق وأخلاق الحوار والتواصلالحق في الفلسفة السياسية (السيادة، الشرعية، الشعب، الديمقراطية...)التكنولوجيات الجديدة وفلسفة الحق (المعلوميات، والتواصل، والبيولوجيا، والطب ...)الحق في الحياة: مشاكل البيئة، إشكالية الإرهاب...تلقي فلسفة هابراماس في العالم العربي.

برنامج مائدة :
فلسفة الحق عند هابرماس

يوم الخميس 25/10/2007على الساعة 18 مساءً استقبال المساهمين في المائدة

يوم الجمعة 26/10/2007
الجلسة الأولى برئاسة الأستاذ عبد الرزاق الدواي


البعد العقلاني لفلسفة الحق عند هابرماس
من الساعة 30. 8 إلى 10

مصطفى حنفي : من كانط إلى هابرماس نحو استيعاب نقدي للإرث الكانطي في فلسفة الحق عند كانط

رشيد العلمي: العلاقة بين العقلانية ومفهوم الحقعز العرب لحكيم بناني: حياد الفلسفة أمام تعدد القيم

الجلسة الثانية برئاسة الأستاذ: ادريس المنصوري


البعد السياسي لفلسفة الحق عند هابرماس

من الساعة 30. 10 إلى 30. 12

محمد المصباحي: حدود الليبرالية ما بعد الحداثية

مصطفى الحداد : التأسيس التواصلي للديمقراطية عند هابرماس

الذهبي المشروحي: الحق في العنف


الجلسة الثالثة برئاسة الأستاذ محمد الشيخ


البعد التواصلي في فلسفة الحق عند هابرماس


من الساعة 15 إلى 18
عبد العلي معزوز: دولة الحق ونظرية المناقشة: قراءة في الفكر السياسي والحقوقي عند هابرماس

ادريس المنصوري: الفضاء العمومي عندهابرماس

* * * * *

السبت 27/10/2007الجلسة الرابعة برئاسة الأستاذ رشيد العلمي


البيوإيتيقا وفلسفة الحق عند هابرماس

من الساعة 30. 8 إلى 10
عبد الرزاق الدواي: هابرماس وإشكالية أخلاقيات الطب والبيوإيتيقا (Bioéthique)

محمد الشيخ: في الطبيعة الإنسانية : السجال بين هابرماس وسلوتردايك

عمر بوفتاس : الحق وعلم تحسين النسل بين يورغن هابرماس وهانس يوناس

الجلسة الختامية : برئاسة الأستاذ محمد المصباحي
من الساعة 15 إلى 18


تقييم ومناقشة عامة مشروع المائدة المقبلة مشاريع مجموعة بحث حول الحق الأخلاقي والسياسي.

********


ملخص العرض الذي ألقيته في هذه المائدة:


التأسيس التواصلي للديمقراطية عند هابرماس

تتميز المقاربة التي اصطنعها هابرماس في نقده للعقل بكونها مقاربة تَعرِضُ عن الصور التي رسختها فلسفة الذات المتعالية، أو ما يُعرف بأنموذج الشعور، وتستبدل بها الصور التي استحدثتها فلسفة التواصل، أو ما يُصطَلح عليه بأنموذج اللغة. سأحاول في هذا البحث أن أناقش هذه النقلة التي أحدثها هابرماس في نقد العقل، أي هذا التحول من وضع الإشكال في نطاق أنموذج الشعور، إلى إعادة وضعه في نطاق أنموذج اللغة. وسأتناول بالتحليل مفهومه الموسع للعقل، الذي يستعيد فيه ثلاثية كانط النقدية (نقد العقل الخالص، ونقد العقل العملي، ونقد ملكة الحكم) مؤولة تأويلا يعتمد حدود فلسفة اللغة. وسأركز بكيفية خاصة على الطريقة التي يشتق بها هابرماس تصوره للديمقراطية من حدود فلسفة اللغة. وسأبين في هذا الصدد أن فلسفة هابرماس السياسية لا يستقيم فهم قسم كبير منها إلا إذا نظرنا إليه من جهة كونه مشتقا اشتقاقا من فلسفته اللغوية. سأستند في بحثي هذا، بالطبع، إلى أعمال هابرماس نفسها، وسأستأنس بأعمال بعض مشايعيه ممن يشاركونه الرأي. ولكي يشتد بيان تصوره سأعرض لِماماً لبعض مخالفيه من الذين ناقشوه وانتقدوه خصوصا لوهمان، ورورتي، ورولز.

مفاهيم رئيسة في البحث:العقل، التواصل، الديمقراطية، إعادة البناء، التعالي، شبه التعالي، النزعة التأسيسية، النزعة النسبية، الانعطاف اللغوي، التداوليات الصورية (أو الكلية)، دعاوى الصلاحية، الفعل التواصلي/ الأداتي/الاستراتيجي، المعنى، القوة الإنجازية، التناقض الإنجازي، الفضاء العمومي، المجتمع المدني، الإرادة العامة، النسق، العالم المعيش، الإجماع، النزعة الفردانية، النزعة الجماعية.

ليست هناك تعليقات: