03‏/11‏/2012

The Struggle for Egypt: From Nasser to Tahrir Square



Steven A. Cook. The Struggle for Egypt: From Nasser to Tahrir Square. Oxford University Press, USA 2012. 424 pages.


The recent revolution in Egypt has shaken the Arab world to its roots. The most populous Arab country and the historical center of Arab intellectual life, Egypt is a lynchpin of the US's Middle East strategy, receiving more aid than any nation except Israel. This is not the first time that the world and has turned its gaze to Egypt, however. A half century ago, Egypt under Nasser became the putative leader of the Arab world and a beacon for all developing nations. Yet in the decades prior to the 2011 revolution, it was ruled over by a sclerotic regime plagued by nepotism and corruption. During that time, its economy declined into near shambles, a severely overpopulated Cairo fell into disrepair, and it produced scores of violent Islamic extremists such as Ayman al-Zawahiri and Mohammed Atta. In The Struggle for Egypt, noted regional specialist Steven Cook explains how this parlous state of affairs came to be, why the revolution occurred, and where Egypt might be headed next. A sweeping account of Egypt in the modern era, it incisively chronicles all of the nation's central historical episodes: the decline of British rule, the rise of Nasser and his quest to become a pan-Arab leader, Egypt's decision to make peace with Israel and ally with the United States, the assassination of Sadat, the emergence of the Muslim Brotherhood, and--finally--the demonstrations that convulsed Tahrir Square and overthrew an entrenched regime.

Contents

Acknowledgments- xi
Maps- xiii
Introduction- 1
One- Egypt for the Egyptians 9
two -The Rise of the Officers 39
three -Setback and Revolt 64
four- Hero of the Crossing 108
five- A Tale of Two Egypts 155
six- Radar Contact Lost 210
seven- Uprising 272
Notes- 308
Bibliography- 342
Index- 383

See a review of this book :
 
http://www.nytimes.com/2011/10/23/books/review/the-struggle-for-egypt-by-steven-a-cook-book-review.html?pagewanted=all&_r=0

28‏/10‏/2012

ملاحظات حول فكر دولوز السياسي




ملاحظات حول فكر دولوز السياسي بالاستناد إلى فرانسوا زورابيتشفيلي (
F. Zourabichvili)

إن غياب مشروع سياسي ليس علامة على وجود فراغ أو نقص في فكر دولوز. فهذا الغياب يعد بالأحرى الشرط السلبي الرئيس لما يسميه دولوز 'الإيمان بالعالم' (هكذا بإطلاق، وليس الإيمان بعالم آخر بعينه أو عالم وقع تعديله). فدولوز يرى أن الإيمان بالعالم أو بما يحدث لنا فيه أمر إشكالي، أو على الأقل أصبح إشكاليا أكثر من أي وقت مضى. وهذا الفهم الذي يصدر عنه دولوز لا يعود إلى الخطاب أو الفهم المتداول الذي يقضي بأن إيماننا بالعالم أمسى إشكاليا بسبب الصور والأوهام التي تعترينا فتضللنا أو تحول بيننا وبين الإمساك بمعناه الحقيقي، بل يعود إلى أن الشرط العادي والمألوف الذي كان يشد إليه إيماننا بالعالم انهار تماما وأصبح كعصف مأكول. فالواقع الحديث يكشف بما لا يدع مجالا للارتياب عن أن ترسيماتنا الذهنية التي تعودنا على استنفارها واستعمالها في التعرف على أحداث الحياة المختلفة (سواء أتعلق الأمر بالعمل أم بالمعاشرة أم بالنضال أم بالفن..الخ) أصبحت تبدو لنا اليوم على ما هي عليه في الحقيقة، أي مجرد كليشيهات واهية لا أقل من ذلك ولا أكثر. إننا اليوم في وضع نراوح فيه بين ما سبق لنا أن رأيناه وبين الحدث العاري الذي يقع، لأننا لا نستطيع أن نقوم بشيء آخر غير الاسترسال في استعمال الترسيمات التي أكل الدهر عليها وشرب ولم تعد ذات دور: كلما طرأ جديد عُدنا خفافا إلى ما سبق لنا أن رأيناه لنَطْرُد عن هذا الجديد جدته ونُصَيِّره مألوفا. عند هذه النقطة على وجه التحديد يمدد دولوز فكرته المتصلة بـ 'اللاإرادي' (l’involontaire) ويوسعها لتتناول مجال السياسة. وهنا يقيم دولوز تقابلا واضحا بين الصيرورة الثورية والهواجس المتصلة بمستقبل الثورة. وهذا التقابل في الحقيقة يعد امتحانا أكثر من كونه شيئا آخر. إذ من يستطيع منا أن يحدد واقعَ أحداثٍ كبرى جرت في العالم من دون الاستناد إلى خطة مستقبلية تمنحها درجة معينة أو دلالة محددة، أو من دون الاستناد إلى حكم استرجاعي يقومها انطلاقا مما آلت إليه، كأن يقول عنها إنها ثورة فاشلة، أو وقعت خيانتها، أو كانت كارثية..الخ؟ نحن نُحِتْنا على أن نتطلع دائما إلى أن يكون للحدث، أيا كان، نهاية يقف عندها، بينما ما يبدو لنا أنه نهاية لا يعدو أن يكون في المقام الأول قطيعة أو تحولا في الإدراك الجماعي (حيث تظهر علاقات جديدة بالعمل وبالمعرفة وبالزمن...الخ). فالإيمان بالعالم يعني في المقام الأول الإيمان بواقع هذه القطائع الداخلية. والإمكان السياسي، حسب دولوز وغاتاري، قائم بالأساس في هذه القطائع التي لا تلتفت إليها أو تمسك بها المواقف الاستشرافية والاسترجاعية على حد سواء. فهذه القطائع هي التي تعد في نظرهما مصدر القانون ومصدر التنظيمات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية الجديدة، أي مصدر ما يسمى 'مؤسسات' بالمعنى الواسع.
جيل دولوز

أما إلحاح دولوز على إبداع الممكن، قبل توهم وجوده والسعي إلى تحقيقه، فيعود إلى أننا لا نستطيع أن نتوقع أو نستشرف مسيرَ ما لا يمكن إبداعه. إننا لسنا مع دولوز أمام فقر في الفكر؛ بل نحن على الأرجح أمام شجاعة فكر مفتوح على عوادي الزمن، فكرٍ منصوب على الظرفية. دور الفيلسوف في تحيين المُمكنات المفتوحة تحدث عنها دولوز في حواره الشهير مع فوكو (1972). زمن الفيلسوف المرشد أو هادي الجماعة إلى سواء السبيل قد ولى إلى غير رجعة. لقد ولى في الفلسفة نفسها التي أضحت بمقتضى تحولاتها الداخلية تدفع الفيلسوف دفعا إلى التفكير في ذاته من مواقع أخرى غير الهداية والرشاد. فالفلسفة كغيرها من المباحث لا تلعب دورها إلا من حيث إن ممارستها ليست ساكنة، ومن حيث إن تحولاتها الخاصة تتناغم وتأخذ بعناق التحولات التي تطرأ على الممارسات الأخرى، نظرية كانت أو نضالية.

« Les deux pensées de Deleuze et Negri  » Une richesse et une chance, Questions de Yoshihiko Ichida à François Zourabichvili., in Multitudes,  2002/2 n° 9,  p. 137-141.