10‏/01‏/2014

مغالطة النجاح في الخطوة الأولى




هـ. دريفيوس
ننجح في الخطوات الأولى فنحقق نتائج باهرة ونظن أننا سننجح في الخطوات الموالية إذا سرنا على النهج نفسه. التفكير في النجاح على هذا النحو والنسقِ يوقعنا في مغالطة تسمى 'مغالطة الخطوة الناجحة الأولى أو مغالطة النجاح في الخطوة الأولى' (Fallacy of the first successful step). المثال المضحك أو المبالغ فيه على هذه المغالطة كان قد ذكره هيوبر دريفيوس حين قال: يعتقد من صعد إلى أعلى الشجرة أنه نجح في الخطوة الأولى على درب الوصول إلى القمر ! أما المثال غير المبالغ فيه فيورده دريفيوس لينتقد فيه العلم المعرفي (Cognitive science) الذي يستلهم الذكاء الاصطناعي، وهو الاعتقاد بأن النجاح الذي يمكن أن نحققه في فهم الكيفية التي تعمل بها الآلة يعد خطوة على درب فهم الكيفية التي يعمل بها ذهن الإنسان.. !  

الرد على النزعة المادية



يلخص نيجل في هذا المقال حجته التي عرضها في كتابه الأخير (2012)*. إنه لا يرى أن الفيزياء بإمكانها أن تكون نظرية الأشياء كلها (The Theory of Everything). خصوم نيجل كثر. وحججهم قوية. لكن حجة نيجل تبقى، على الرغم من خروجها عن الخط المادي التطوري العام، حجة قوية تستحق العناية والتأمل. 

 

*Nagel,  T. Mind and Cosmos: Why the Materialist Neo-Darwinian Conception of Nature Is Almost Certainly False. Oxford University Press. 2012. 144 pages.




 

عن بناء الأذهان




يقول مينسكي (1986: 17):

"يروم هذا الكتاب [يقصد كتابه: مجتمع الذهن] تفسير الكيفية التي تعمل بها الأذهان. كيف ينبثق الذكاء أو يفيض عن اللاذكاء؟ للإجابة عن هذا السؤال سنبين أن بإمكانك أن تبني ذهنا انطلاقا من أجزاء كثيرة صغرى، كل جزء جزء منها لا ذهن له (mindless) في حد ذاته".

مينسكي في مختبره. الصورة التقطت في بداية السبعينات (MIT)



Minsky, M. (1986) The Society of Mind. NY: Touchstone Books.