إن بناء الهويات أو إنشاءَها يستلزم إحداث فروق؛ فروقٍ
غالبا ما يقع الاستناد فيها إلى تراتبية واقعية أو متخيلة تُميز وتُفاضل على سبيل
المثال بين الصورة والمادة، بين الأبيض والأسود، بين الرجل والمرأة، بين النحن
والهم..الخ. وعندما نهتدي إلى فهم الهوية أيا كان نوعها أو مجال انطباقها من حيث
إنها شأن علاقي في المقام الرئيس، ونهتدي أيضا إلى أن إثبات الفروق والاختلافات هو
الشرط المسبق لوجود كل هوية واستوائِها، فإننا نستطيع حينئذ أن نفهم دون عناء يذكر
كيف أمكن للعلاقات الاجتماعية خاصةً أن تصبح مرتعا ملائما للمنازعة والصراع...
لوحة للفنان داروين ليون |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق