18‏/10‏/2013

الرقص عند فاليري


الرقص عند فاليري يفصل بين حياتين: الحياة العادية اليومية، حيث يكون لكل حركة أو فعل دور يؤديه ووظيفة يقوم بها، وبين الحياة الخالصة أو العارية عن كل غاية عملية أو قصد معاشي. الرقص مشتق من هذه الحياة الأخيرة ومقرون بها أشد ما يكون الاقتران. إنه يعبر عن فائض القوة والطاقة الذي نملك وعن غزارة (surabon-dance) الأحاسيس التي لا نعرف جهة نصرفها إليها. يقول فاليري في هذا الشأن: "لقد اهتدى الإنسان إلى أنه يملك من القوة والمرونة والإمكانات المفصلية والعضلية أكثر بكثير مما يحتاج إليه لتلبية ضرورات معاشه.. إن لنا من الطاقات ما يزيد كثيرا عن حاجاتنا.. نستطيع أن نأتي بعدد لا حصر له من الأفعال التي لن يكتب لها الحظ في أن تعثر لها على وظيفة تؤديها في العمليات الضرورية أو الحاجية التي تتطلبها الحياة..".


Pouillaude Frédéric, dans « Un temps sans dehors : Valéry et la danse », Poétique, 2005/3 n° 143, p. 359-376, p. 366-367.

ليست هناك تعليقات: