ك،
لم يقع بناؤها من عدم، بل استُنِدَ فيها هي أيضا إلى الأفراد والجماعات في
التاريخ، أي أنها باختصار نتيجة للنشاط التاريخي الذي يصدر عن الناس. فهذه الصيغ
نفسها تصبح ما هي عليه بفعل التجسيد الذي يلحقها عن طريق هؤلاء الأفراد والجماعات
وعن طريق ممارساتهم المادية التي يقومون بها. فالـ 'مطلق' الهيجلي حسب هذا التصور
لا يعني شيئا آخر غير تاريخية أنساق، والعالم العرَضي والتاريخي الذي تبدعه هذه
الأنساق بالانعكاس، والذوات العرضية والمتمايزة التي تنشأ عن هذا كله. المطلق
الهيجلي باختصار ليس شيئا آخر غير هذا المسلسل ذاته، وليس 'تَعرُّف المطلق' شيئا
آخر يتعدى وعي هذا الأمر واستيعابَه".
*- الهامش 1 في مقالي
'سلافوي جيجيك' موسوعة الأبحاث الفلسفية للرابطة العربية الأكاديمية للفلسفة:
الفلسفة الغربية المعاصرة. الجزء الثاني. إشراف: د. علي عبود المحمداوي، تقديم: د.
علي حرب. منشورات: ضفاف، دار الأمان، الاختلاف (لبنان-المغرب-الجزائر) (2013)/ ص:
1584.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق