يقول إينشتين (1922:
28- 31):
"كلما أحالت
قوانين الرياضيات على الواقع، كلما كانت قوانين مشكوكا فيها، ولا تصبح قوانين
يقينية إلا إذا ابتعدت عن الإحالة على الواقع. ويبدو لي أن الوضوح التام في الوضع
الحالي للأمور أصبح خاصية مشتركة بعد الانطلاق الجديد الذي عرفه المنطق الرياضي أو
ما يعرف أيضا بالأكسيوماتيك. فالتقدم الذي حققناه بواسطة الأكسيوماتيك قائم في
الفصل الدقيق بين الجانب المنطقي الصوري وبين محتواه الموضوعي أو الحدسي. فحسب
الأكسيوماتيك يمثل الجانب المنطقي الصوري وحده موضوع بحث الرياضيات، وهو جانب لا
صلة له بالمحتوى الحدسي أو ما شابهه من الأمور التي تقترن بما هو منطقي صوري [...]
فالرياضيات حسب هذه الرؤية لا يمكن أن تحمل شيئا أو تسنده إلى الموضوعات الإدراكية
أو الواقعية. إذ إن الكلمات التي ترد في الهندسة الأكسيومية مثل 'النقطة' أو 'الخط
المستقيم'...الخ لا تدل إلا على ترسيمات تصورية؛ وما يزود هذه الترسيمات بمحتواها
لا ينتمي إلى الرياضيات".
Einstein, Albert (1922)
Sidelights on Relativity. Methuen & Co. London, p. 28-31.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق